
موقع موعظة
الموعظة نور، يحيي القلوب ويضيء الحياة
جاري التحميل... 0%

الموعظة نور، يحيي القلوب ويضيء الحياة
جاري التحميل... 0%

يحتوي هذا القسم على مجموعة مختارة من المحاضرات الصوتية القيمة
المحاضر
فإن المجتمع المسلم مجتمع متلاحم مترابط، لا مكان فيه لأذية أحد، وإن مما يهدد كيان المجتمع الغيبة التي تهتك الأعراض، وتورث الأحقاد، وتشعل الفتن، وتجعل صاحبها من الفجار أصحاب الكبائر، خاصة غيبة أهل الشأن والفضل من العلماء والأمراء.
المحاضر
فإن مما اختص الله بعلمه وجعله من غيبه ما يتعلق بعلم الساعة، فلا يعلم ميقاتها إلا هو، غير أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأماراتها، وذكر أنه سيكون في آخر الزمان خسف ومسخ وقذف، وتكثر الزلازل والفتن، وكل ذلك بسبب ذنوب بني آدم، وكل ذلك بتقدير الله جل وعلا.
المحاضر
فقد كان عمل النبي - صلى الله عليه وسلم - ديمة، وهذا من أحب الأمور إلى الله - عز وجل -؛ لذا ينبغي في حق المسلم قضاء ما يفوته من العمل؛ لتحقيق دوام اتصال القلب بالله، وللحصول على محبة الله للعبد، وحسن الختام، وتكفير الذنوب، وتيسير الحساب، والاستظلال بظل الله، ودخول الجنة.
المحاضر
لقد جاء الإسلام لبناء الفرد وإقامة المجتمع الذي تسوده المحبة والأخوة والألفة والتعاون، وإن من أهم الصفات التي تحفظ المجتمع من كيد الكائدين: حسن الظن بالمسلمين، والتثبت في الأحكام على الآخرين، وعدم إثارة الشائعات على المؤمنين، وقطع الخط أمام المغرضين الحاقدين.
المحاضر
الجماعة من أعظم أصول الإسلام، ولذلك عظم الله أمرها، وأمر بلزومها، وتهدد من فارق الجماعة ولو شبرًا، وأمر بطاعة السلطان وتوقيره في غير معصية، ومن رأى من رعيته منه ما يكره نصحه ملتزمًا بأدب النصيحة؛ لأن الإثارة على السلطان تنقيص من هيبة دولة الإسلام.
المحاضر
فإن الله يختار ويصطفي من خلقه ما يشاء، فقد خلق الله الأرض واختار منها مكة، فجعلها مقرًّا لمهبط الوحي، وقبلة للمصلين، ومهوى أفئدة المؤمنين، إليها تُشد الرحال، وتتنوع الطاعات والأعمال، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لها فضائل عديدة، ومزايا حميدة.
المحاضر
فإن الرشوة كبيرة من الكبائر، وهي أكل أموال الناس بالباطل، وخطرها عظيم على الأفراد والمجتمعات، ولها صور متنوعة، منها ما يأخذه الموظف لإحقاق باطل أو إبطال حق، أو لظلم أحد أو لمحاباة أحد، أو للتجاوز عن أحد، ويدخل في الرشوة هدايا العمال إن كانت لأجل العمل وغيره.
المحاضر
لقد كانت حادثة الفيل تَقْدِمَة لمولد النبي صلى الله عليه وسلم، ودليلًا على نبوته، تبين من خلالها عظيم قدرة الله عز وجل، وتجسدت معان عظيمة: منها أن الاعتقاد بتخليد قوة مهما كانت ظن خاطئ، ومنها عدم اليأس من نصر الله، مع ضرورة الأخذ بأسباب النصر والتمكين.
المحاضر
لقد شرف الله مقام آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - من أزواجه وذريته وقرابته؛ لمكانهم من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولفضائلهم الكثيرة؛ ولذلك فإن أهل السُّنة يحبونهم، ويعظمونهم، ويدافعون عنهم، ويعتبرون ذلك دينًا وقُربة، بل ويحفظون حقهم في الخمس والفيء، وهم وسط في آل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم، بين الناصبة الذين ينصبونهم العداء، وبين الرافضة الذين يغلون فيهم.
المحاضر
فإنه يُشرع للمسلم أن يتخذ خادمًا إذا احتاج إليه، مع مراعاة الحقوق الواجبة تجاه الخادم، من الرفق به، وكسوته، وإطعامه، وإعطائه أجره كاملًا، وإرشاده إلى الخير والإحسان إليه، والسعي في تصحيح مفاهيمه تجاه دين الإسلام، والحرص على توعيته في هذا الجانب.
المحاضر
فقد جُبِلَ الإنسان على اتخاذ الأنيس، وانتخاب الصاحب والجليس، وأول صاحب يقترن بالإنسان ويرتبط به ارتباطًا قويًّا الزوج، فكل من الزوجين صاحب للآخر، لأجل ذلك اعتنى الإسلام باختيارهما، والصحبة والرفقة يترتب عليها آداب وحقوق وقواعد، منها: اختيار المسلم الصالح، وحسن الخلق مع الرفيق والصديق، والزيارة في الله - عز وجل -، وغيرها من الحقوق والقواعد.
المحاضر
فإن الإسلام دين شامل وشرع كامل، ومما يظهر فيه شمول هذا الدين وجلاء حكمه وأحكامه ما أوضحه القرآن وجاءت به السُّنة من أحكام وسائل النقل المتنوعة، ومن آداب الطريق، ومجالس السوق، وحقوق المارة، وآداب المشي.
المحاضر
فليس الإيمان بضاعة مزجاة تباع وتشترى بأرخص الأثمان، أو مجرد دعوى وألقاب تجوز على كل لسان، وليس الإيمان بالتمني والتحلي، ولكن الإيمان نهج متكامل في حياة المسلم في قوله واعتقاده وعمله.
المحاضر
فإن الصبر عبادة الضراء، وعدة المسلمين حين نزول البلاء، ولا غنى عنه في هذه الحياة، فلا بد من صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على أقدار الله المؤلمة.
المحاضر
فإن في القصص القرآني عظات وعبر، ومن أهمها قصة موسى مع فرعون، ففيها من العبر الكثير، منها: أن دين الله غالب، وأن الصلاة سمة المسلم حين الرخاء، وهي ملاذه حين الشدة والضراء، ومنها أهمية الإيمان والتوكل على الله والدعاء واللجوء إليه حين الشدة، وأن اتهام الأبرياء محرم ولا يجوز، ومنها أن الصراع مهما امتد بين الحق والباطل، ومهما طالت الفتنة واستحكمت حلقاتها، فإن العاقبة للمتقين.
المحاضر
ففي تاريخ الإسلام علماء ربانيون، وأعلام عاملون، وأئمة مهديون، ومن أولئك العظام: الإمام الشافعي رحمه الله تعالى الذي كان نموذجًا يُحتذى في عبادته وزهده وعلمه، وقد ملأ الدنيا علمًا نافعًا وذكرًا طيبًا، ونشر الله بجهوده الملة، وحفظ به وأمثاله الفقه والسُّنة.
المحاضر
فقد زين الله تبارك وتعالى لخلقه هذه الدنيا وما فيها من شهوات: النساء والبنين والذهب والفضة والخيل والأنعام، وقد أعان الله أولياءه على استخدام زينة الحياة الدنيا في الوصول إلى الزينة الحقيقية، وافتتن آخرون فأشغلتهم الدنيا عن الدين، وصدفتهم الحياة الفانية عن الحياة الباقية.
المحاضر
فإن المجتمع لا يفسد ويهلك في الهالكين إلا حين تفسد أجياله، ولا ينال الأعداء من الأمة إلا إذا نالوا من شبابها، فالواجب تعريف الشباب بالعزائم من الأمور، والعالي من الهمم، وعلاج ما يظهر من سلوكيات خاطئة لديهم، والتي منها: ضعف الهمم في العلم والتعلم، ترك العمل بعد العلم، تضييع الوقت في الشوارع والطرقات، وغيرها من السلوكيات الخاطئة التي يجب معالجتها.
المحاضر
فإن الشكر مظهر من مظاهر عبادة الله تعالى التي دعا إليها، ومن النعم التي يجب شكر الله عليها: نعمة إنزال المطر، وذلك بالفرح برحمته، ونسبة إنزال المطر إليه تبارك وتعالى، وهناك آداب شرعية تستحب عند نزول الغيث، ومن ذلك: التعرض له ليصيب شيئًا من البدن، وكثرة الدعاء والذكر بما ورد في صحيح السُّنة.
المحاضر
فقد أمر الإسلام بطهارة الأبدان من الأدران، ومن أسباب الطهارة: الوضوء الذي جاء ذكر صفته في القرآن، وبيَّنت السُّنة أركانه وسننه وآدابه، ومن فضل الله عز وجل على هذه الأمة أن خصَّها من بين الأمم بالغُرَّة والتحجيل، والوضوء مرتبط بأعظم العبادات بعد شهادة التوحيد، ألا وهي الصلاة؛ فمَن أسبغ الوضوء فقد فازَ بفضلٍ عظيم وأجرٍ كبير، ويحصل له بهذا الوضوء طهارتان: طهارة حسية، وهي تطهير هذه الأعضاء بالماء، وطهارة معنوية، وهي التطهير من الذنوب والخطايا.
المحاضر
فقد أوجب الله تعالى على المسلم صلة أرحامه، وهم من يرتبطون به بنسب، وهذه الصلة تتمثل في إيصال الخير لهم، ودفع السوء عنهم بحسب العرف، وبالعفو عن مسيئهم، واحترام كبيرهم والرحمة بصغيرهم - ولو كان كافرًا -، فمن فعل ذلك بورك له في رزقه وعمره، وفاز برحمة الله ورضاه.
المحاضر
فإنه قد كثرت في زماننا صور الكسب المحرم، ومن أظهرها الأخذ من بيت مال المسلمين بغير وجه حق، وهذا من الغلول المحرم، ويدخل في ذلك هدايا الموظفين وتحايلهم باسم الانتداب، وكذلك الغياب بلا عذر، وحضور بعض الدوام، وأكل الربا، وأخذ الرشوة، وغيرها من الكسب المحرم.
المحاضر
فإن عداوة الشيطان لبني آدم بدأت بعداوته لأبيهم آدم، وإنه لفرط حقده أقسم أنه سيقعد لابن آدم في كل طريق، فالواجب على المؤمن أن يستعد لعدوه، وأن يتحصن بشرع الله منه، فالشيطان يأتي كل واحد من بني آدم بحسبه، ولا يرضى منه غير الكفر، ولكنه إن يئس رضي منه البدعة، ثم ما يزال يتدنى معه نزولًا حتى يظفر منه ولو بأقل القليل، فالموفق من وفقه الله - عز وجل -.
المحاضر
فإن كل إنسان سيسأل عما استرعاه الله - عز وجل -، وهذه المسؤولية إما أن يناط بها الفرد أو تناط بها الجماعة، ومن أهم مراكز المسؤولية: الأسرة والمجتمع، كما أن أهم القضايا التي يوجه فيها الفرد والجماعة: الواجبات والمحرمات.
المحاضر
فإن الذنوب تُنزل النقم، وتحل غضب الرب، والناظر في التاريخ يرى من العبر والعظات في المخلوقات ما فيه مزدجر عن المخالفات، ومعرفة العلم الأسباب المادية للآيات لا يعني أنها ليست تخويفًا من الله لخلقه، فالله تعالى مسبب الأسباب ومقدر الأمور، ولا يكون شيء إلا بأمره.