
موقع موعظة
الموعظة نور، يحيي القلوب ويضيء الحياة
جاري التحميل... 0%

الموعظة نور، يحيي القلوب ويضيء الحياة
جاري التحميل... 0%

يحتوي هذا القسم على مجموعة مختارة من المحاضرات الصوتية القيمة
المحاضر
محاضرة فيها بيان ما اختص الله تعالى به أمةَ محمد صلى الله عليه وسلم بهذا الشهر المبارك؛ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
المحاضر
فكتاب وظائف رمضان للعلامة عبد الرحمن بن محمد بن قاسم - رحمه الله تعالى -، هو مختصر لطيف في وظائف هذا الموسم الشريف، يبعث الهمم إلى التعرض للنفحات، ويثير العزم إلى أشرف الأوقات، لخصه مُصَنِّفه - رحمه الله تعالى - من كتاب: لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف للحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى -.
المحاضر
فإن من نعم الله تعالى العظيمة، وعطاياه الجزيلة أن جعل لنا مواسم للطاعات، وعلمنا عباده الأوقات الفاضلة التي تتضاعف فيها الحسنات، وحثنا في كتابه وسُنَّة نبيه - صلى الله عليه وسلم - على صيام رمضان وقيامه.
المحاضر
بيان فضائل الصيام، وما اختص الله تعالى به شهر رمضان المبارك، مع بيان صفة الصوم المشروع، وفرائضه، وواجباته وآدابه ومستحباته، وكل ما يتعلق به من أحكام، مما يجب على المسلم تركه واجتنابه، وما يجب عليه فعله وتحقيقه.
المحاضر
فمن مقاصد الصيام: تربية النفس على طاعة الله - عز وجل -، وتزكيتها بالصبر، واستعلائها على الشهوات، فيمنع الجسد عن بعض المباحات في الصيام، قربةً إلى الله تعالى وطاعةً له.
المحاضر
فإن الصوم يحقق التقوى، ويضيق مجاري الشيطان، ويخفف المعاصي، ويعظم الطاعات، ويعين المسلم على صحة بدنه واستقامة حاله وهدوء نفسه، فالصائم يتق الله، فيعظم نعمه، ويمتنع عن الطعام والشراب وكل ما أحله الله، ويترك هذه الملذات لا عجزًا عنها ولا عدم استطاعة، ولكن طاعة لله سبحانه وتعالى.
المحاضر
كن أيها المسلم مغتنمًا لحظات شهر رمضان فيما يرضي الرحيم الرحمن، فبادر بالطاعات، وسارع إلى فعل القربات، واهجر المعاصي والسيئات، عسى أن يتقبل منك رب الأض والسماوات.
المحاضر
فإن من ثمرات صيام شهر رمضان المبارك تطهير القلوب، وتزكية النفوس، والوصول إلى حقيقة التقوى، وتحقيق العبودية لله - عز وجل -، وأيضًا تحقيق الإخوة بين المسلمين، والمودة بين المؤمنين.
المحاضر
شرح كتاب الصيام من اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان للشيخ المحقق محمد فؤاد عبد الباقي - رحمه الله تعالى -، والذي جمع فيه مُصَنِّفه الأحاديث التي هي في أعلى درجة من درجات الصحة، وهي الأحاديث التي اتفق عليها الشيخان: البخاري ومسلم - رحمهما الله - من الأحاديث التي أوردوها في صحيحيهما، وقد أثبت لفظ مسلم، ثم أشار إلى موضع الحديث عند البخاري، وقد رتَّبه على حسب ترتيب الإمام مسلم للكتب والأبواب.
المحاضر
شرح كتاب الصيام من بلوغ المرام للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله تعالى -، وهو متن نفيس محرر متقن، جمع فيه مُصَنِّفه جملة منتخبة من أحاديث الأحكام التي يكثر الاستدلال بها عند الفقهاء، وذكر فيه أدلة المسائل الفقهية التي استدل بها الفقهاء على اختلاف مذاهبهم، وكثيرًا ما يحكم الحافظ على الأحاديث التي يوردها مبينًا صحتها من ضعفها، مشيرًا إلى ما فيها من العلل.
المحاضر
شرح كتاب الصيام من عمدة الأحكام للإمام عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي - رحمه الله تعالى -، والذي اختصر فيه جملة من أحاديث الأحكام مما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم - رحمهما الله تعالى -.
المحاضر
ذكر الشيخ - أثابه الله - في هذه المحاضرة جملة مهمة من النصائح والتوجيهات التي ينبغي أن يأخذ بها كل من أراد الصيام، ومنها: أن الصيام أمانة، أمانة في وقتك بالمحافظة على الوقت، وأمانة أيضا في عدم تعاطي ما ينافي حقيقة الصيام، وأن هناك ما ينافي حقيقة الصيام بإجماع المسلمين، مثل تعمد الصائم الأكل أو الشرب، وغيرها كثير من التوجيهات والنصائح والأحكام.
المحاضر
فإن لشهر رمضان فضائل عديدة، وخصائص كثيرة بيَّنها ربنا جل وعلا، وبيَّنها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فمن فضائل صيام رمضان: حصول التقوى للمسلم إذا صام هذا الشهر بتوفيقٍ من الله بإخلاص ويقين، فإنه يتحقق له بتوفيق الله التقوى على كثرة إخلاصه وقوة إيمانه، ومنها: أن الله افترضه على المسلمين قديمًا وحديثًا، ومنها: أنه سبب لتكفير ما مضى وسلف من الذنوب، وغيرها من الفضائل العظيمة والمحاسن الجليلة.
المحاضر
فقد أظلنا شهر مبارك عظيم، هو شهر رمضان، فيه يزاد الإيمان بكثرة الطاعة، ويكثر الأعوان على التسبيح والذكر وقراءة القرآن والتهجد والقيام، فجد واجتهد فالأجر في هذا الشهر عظيم.
المحاضر
فإن شهر رمضان مدرسة عظيمة وصرح شامخ، يستلهم منه العباد كثيرًا من العبر والدروس النافعة، التي تربي النفوس وتقوِّمها في شهرها هذا وبقية عمرها، وإن مما يجنيه الصائمون في هذا الشهر العظيم والموسم المبارك: تعويد النفس وحملها على الصبر؛ وذلك لأن رمضان يجتمع فيه أنواع الصبر كلها: الصبر على طاعة الله، والصبر عن معصيته، والصبر على أقدار الله المؤلمة.
المحاضر
فإن الصيام فرصةٌ عظيمة لتنقية القلوب وتصفيتها من أدرانها، وفرصةٌ ثمينة لصقل النفوس بترقيتها إلى المقامات العالية، والمنازل الرفيعة،؛ وذلكم إذا تمكن الصائم من تحقيق صيامه وتتميمه، فليس كل صيامٍ يثمر، بل إنما الذي يثمر التتميم والتكميل، كما قال نبينا - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه الحاكم وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ).
المحاضر
إن من نعم الله العظيمة على عباده أن جعل لهم مواسم متعددة للعبادات، تكثر فيها الطاعات، وتُقال فيها العثرات، وتُغفر فيها الذنوب والسيئات، وتُضاعف فيها الحسنات، وتتنزَّل فيها الرّحمات، وتعظم فيها الهبات، وإن من أجلِّ هذه المواسم وأكرمها على الله شهر رمضان المبارك.
المحاضر
فالصيام وُصلة مباركة، وسببٌ عظيم، ومعونةٌ للمسلم لتحقيق تقوى الله - جل وعلا -؛ وذلكم لما يترتب على الصيام من زكاءٍ وصفاءٍ، وصدقٍ مع الله، وإخلاصٍ في التعبُّد لله - جل وعلا -، ومجانبةٍ للآثام والذنوب، ومِرانٍ للنفس في اتقاء شهواتها، وتتبُّع ملذاتها؛ مما جعل للصيام الأثر المبارك والثمرة العظيمة في تحقيق تقوى الله - عز وجل -.
المحاضر
فإن فريضة الصيام فريضةٌ عظيمة، كتبها الله - جل وعلا - على أهل الإيمان لحكمة عظيمة، ومقصد جليل، وهدف نبيل ألا وهو: تحقيق تقوى الله - عز وجل -، فهل كل صائم يحقق بصيامه التقوى؟ وهل كل صيام يثمر التقوى؟ أم أنَّ من الصائمين من لا ينال ذلك ولا يحققه؟
المحاضر
فإن شهر رمضان المبارك علينا جميعًا معرفة قدره، واغتنام فضله، فالمؤمن يفرح به، لينال من خيره، ويعد العدة فيه لتحصيل الطاعات، والتوبة لرب الأرض والسماوات، فهو شهر التوبة، وشهر المغفرة، وشهر العتق من النار.
المحاضر
فقد أمر الله - عز وجل - نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم - بأن يأخذ الصدقات من أهلها، وأخبره بأنها تطهرهم مِن دنس ذنوبهم, وترفعهم عن منازل المنافقين إلى منازل المخلصين, فيا أخي المسلم أد تلك الزكاة طيبةً بها نفسك، منشرحًا بها صدرك، شاكرًا لله إنعامه وإفضاله أن أعطاك الكثير تفضلًا، ورضي منك باليسير قرضًا, وسيجازي كلَّ عامل بعمله.
المحاضر
فالاستعداد لشهر الصيام يكون بتحقيق التوحيد، بصرف جميع أنواع العبادة لله وحده دون ما سواه، وبالتوبة الصادقة من جميع الذنوب والآثام والمعاصي والبدع والخرافات، وبالعزم على مواصلة الطاعة والعبادة، والإكثار من النوافل والتطوعات، التي تكون سببًا في محبة الله - تبارك وتعالى - للعبد.
المحاضر
ففي شهر رمضان المبارك تُقال العثرات، وتُرفع الدرجات، وتُضاعف فيه الحسنات، فحريٌّ بالمؤمن أن يصون لسانه عن اللغو والقيل والقال، وما لا فائدة فيه؛ فإن ذلك عُرضة لأن يجرح صيامه، أو ينقصه، أو يُبطله.
المحاضر
فإن المؤمن الحريص على تقوية إيمانه وزيادته يحرص كل الحرص على اغتنام كل فرصة تعرض له لا يفوتها، بل يحرص إلى أن يضيف إلى رصيد حسناته من الأعمال الصالحة ما ينفعه الله به في تثقيل موازينه يوم توزن الأعمال، وفي مثل هذه الأيام المباركة التي يُظلنا فيها هذا الشهر الكريم بظلاله، يغتنم المسلم كل فرصة تعرض له، فلا يفوتها دون أن يودع فيها عملًا صالحًا يدخره عند مولاه؛ كي يكون ذخرًا له يوم الحاجة إلى مثقال ذرة من الحسنات، فاستغل - يا رعاك الله - تصفيد الشياطين، وفتح أبواب الجنان، وإغلاق أبواب النيران، حتى تحصل على الخير الموعود من ربنا المعبود.
المحاضر
فإنَّ شهر رمضان المبارك يعدُّ مدرسة إيمانية تربوية للتربي على الفضائل، والتدرب على المعاني العالية العظيمة، وهذه وقفة مع بيان بعض الدروس المستفادة والعبر العظيمة المتلقاة من شهر الصيام .